info@zawayamedia.com
بيئة

منظمة آفاز Avaaz : حملة توقيع لأنقاذ أكثر من مئة حوت زعنفي معرضة للقتل البطئ في آيسلاندا!

منظمة آفاز Avaaz :  حملة توقيع لأنقاذ أكثر من مئة حوت زعنفي معرضة للقتل البطئ في آيسلاندا!

حذرت منظمة آفاز Avaaz من أن آيسلاندا أعطت أحد المليونيرات ترخيصا حديثا بقتل 128 من الحيتان الزعنفية المهددة بالانقراض، والعديد منها حوامل، وتعتبر أيسلندا إحدى ثلاث دول في العالم تتحدى الحظر الذي فرضته اللجنة الدولية لصيد الحيتان على صيد الحيتان التجاري، إلى جانب اليابان والنرويج.


وأشارت المنظمة أن الضغط الشعبي، بما في ذلك من 1.7 مليون من الناشطين المنضوين في حملاتها الحقوقية والبيئية والقانونية المختلفة، أجبرت الحكومات على إعادة التفكير في العديد من مثل هذه القضايا من قبل، ومنها ترخيصا لقتل هذه الحيوانات، داعية للإجتماع في حملة مناصرة لمنع هذه الإبادة والتأكد من أن هذه هي آخر رخصة لأيسلندا!


وفي التفاصيل، فقد أصدرت أيسلندا قبل بضعة أيام فقط، ترخيصًا لصياد الحيتان المليونير كريستيان لوفتسون Kristján Loftsson بقتل 128 حوتًا معرضًا للخطر.


الحيتان الزعنفية


هذه الحيتان الزعنفية Fin whales واسمها العلمي Balaenoptera physalus مذهلة، فهي عدا عن كونها ثاني أكبر ثديي على وجه الأرض، فهي قادرة على التواصل من خلال الغناء، والشعور بالحب، وتجربة المعاناة العاطفية العميقة، غالبًا ما يقتلهم لوفتسون أثناء الحمل، ووجدت إحدى الدراسات أن هذه العمالقة المهيبة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى ساعتين حتى ينفقوا بعد تعرضهم للحربة التي تستخدم في اصطيادها.


فقد اكتشف العلماء خلايا في أدمغة الحيتان تعالج المشاعر المعقدة مثل الرومانسية والحزن، وكان يُعتقد أن هذه الكائنات موجودة فقط عند البشر والقردة العليا، لكن الحيتان تحتوي على ما يصل إلى ثلاثة أضعاف عددها لدى البشر!


للتوقيع على وقف هذه المذابح على الرابط هنا


كما اكتشفت دراسة في شهر أيار/مايو من العام الماضي، أن الأسلحة المستخدمة من المفترض أنها تقتل الحيتان فورا، ولكنها وجدت أنها تستمر بالمعاناة لأكثر من ساعتين قبل أن تنفق!


لوقف الترخيص للأبد


وأشارت المنظمة إلى أنه "لا يزال بإمكاننا وقف هذه القسوة وحماية ثاني أكبر حيوان ثديي على وجه الأرض - ليس فقط هذا الموسم ولكن إلى الأبد - من خلال المساعدة في تغيير القانون وجعل هذا الترخيص الأخير لأيسلندا".


وتابعت المنظمة: "الحكومة الأيسلندية تتعرض لضغوط، واعترفت الوزيرة الرئيسية بأنها لا توافق على صيد الحيتان، لكنها تقول إن القانون أجبرها على منح الترخيص. ويخطط المشرعون الشجعان لمحاولة إلغاء هذا القانون".


ولفتت إلى أنه "يمكننا أن نساعد، كما فعلنا من قبل: دعونا نجعل هذا كابوسًا للعلاقات العامة بالنسبة للحكومة الأيسلندية، ونبني دعوة تضم مليوني شخص لإيقاف صيادي الحيتان مثل كريستيان لوفتسسون عن العمل إلى الأبد، الوقت يمر – أضف اسمك وشاركه مع كل من تعرفه! بجعل هذا الترخيص الأخير لأيسلندا".


للتوقيع على وقف هذه المذابح على الرابط هنا


العناد والتشبث بالقتل


ويعتبر لوفتسون والبالغ 80 عاما ويملك الشركة Hvalur للتجارة بلحم الحيتان وزعانفها، وهي الوحيدة في آيسلاندا، آخر صيادي الحيتان في البلاد، وكانت له مواجهات مع جماعات من سفن غرينبيس في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث قاموا فضلا عن قيام منظمة Sea Shepherd بإغراق إثنتين من سفنه التي تصطاد الحيتان، حيث أشار لوفستون في مقابلة مع الغارديان العام الماضي أن هاتين السفينتين لم تكن تستخدما في صيد الحيتان، ولكنه تلقى بدل التأمين عليهما!


وعلى الرغم من الحملة المضادة له، وخصوصا من قبل الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو، أكد لوفستون أنه يعرف الحكومة والتشريعات في آيسلاندا جيدا، وسيعود لصيد الحيتان هذا العام، وهو ما سيحصل إن تم العمل بالترخيص الجديد!


يقول لوفتسون إنه قد لا يكون لديه ما يكفي من الوقت هذا الموسم لتنظيم ذبح هؤلاء العمالقة اللطفاء، لكن من غير المرجح أن يتوقف، قبل بضع سنوات، رأى زوار مصدومون إحدى سفن لوفتسسون تطفو في المياه الدامية، وهي تحمل جثة، وقال " اطلب منهم أن ينظروا إلى مكان آخر، يمكنهم أن يستديروا وينظروا في الاتجاه الآخر".


ودعت المنظمة إلى "إثبات أننا لن نغض الطرف حتى يتوقف صيد الحيتان إلى الأبد.


للتوقيع على وقف هذه المذابح على الرابط هنا!


موسم صيد الحيتان مفتوح، ولوفتسون لديه ترخيص، وفي أي لحظة يمكنه أن يقرر الشروع في عملية قتل، لذلك نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة لوقف الصيد – الآن وإلى الأبد! أضف اسمك وشاركنا في كل مكان - عندما نجعل هذا الحدث ضخمًا، ستقوم Avaaz بتوصيل مكالمتنا مباشرةً إلى كبار صناع القرار في ريكيافيك!


اجعل هذا الترخيص الأخير لأيسلندا


دعت إحدى الحملات الأولى بعد تأسيس آفاز إلى وضع حد لصيد الحيتان القاسي - ومنذ ذلك الحين، اجتمع هذا المجتمع معًا مرارًا وتكرارًا، وطالبوا الحكومات التي تسمح بذبح هذه المخلوقات المذهلة، وأقنعوا الموانئ بعدم السماح بذلك.


ويرفض 42 بالمئة من الآيسلانديين هذه التجارة، بينما 29 بالمئة يوافقون عليها، ولا شك أن الحملة العالمية لمنظمة آفاز قد تؤثر إيجابا على وقف هذه الإبادة والتجارة المقيتة، وقد وصل العدد حتى وقت كتابة هذا المقال إلى 1,821,764 توقيعا.


للتوقيع على وقف هذه المذابح على الرابط هنا


ختاما، ومن خلال شعارنا "الإنسان أولا"، نتبع في موقعنا "زوايا ميديا" مسارا في حملة لحماية الحياة البرية بكافة أشكالها، وهي رسالة لحماية الكوكب وكائناته والمحافظة على النظم البيئية الخاصة بكل منطقة وبلد، والتي ترتبط بالنظم العالمية كافة، وكأثر الفراشة، فإن  التأثير الذي يمكن أن تسببه الأحداث متناهية الصغر في العالم من حولنا، حيث يمكن لحدث صغير يكاد لا يُذكر أن يكون سبباً في حدوث نتائج هائلة الاتساع، نعيد نشر هذا التوقيع ليمكن أي من قرائنا إحداث نتائج على مستوى العالم.


ملاحظة: لم نورد المزيد من الصور في هذا المقال كونها حساسة لمشاهدتها من قبل البعض


الصورة الرئيسية لأنثى من هذا النوع، وهناك نوعين من الحراب في جسدها!


 


 

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: